Moro

لقد طُلب مني الذهاب إلى سفارة الأسد رغم أنني هربت من الجيش السوري وهناك مذكرة للقبض علي لدى الشرطة العسكرية السورية، بل إن معي نسخة من تلك المذكرة، لكن السلطات الألمانية تجاهلت كل ذلك. والآن يُنتظَر مني أن أذهب إلى سفارة الأسد، وأن أدعم نظامه ماليًا. شيء لا يصدق.

مورو، ٣٣

Wafa

طُلب مني الذهاب إلى سفارة الأسد. في البداية رفضت لأنني أنا نفسي سُجِنتُ في سوريا. وقد هربت من سوريا بينما أبي لايزال مفقودًا في سجون المخابرات السورية منذ 9 سنوات. طلبت مني السلطات الألمانية تقديم دليل على اختفاء والدي - لا أصدق أنهم قد يكونوا جادين بشأن ذلك. أنا لا أريد أن أشارك في تمويل سنوات سجن وتعذيب أبي وتدمير وطني.

وفا، ٣٢

Nikola

في السفارة بدا الأمر كأنّ شخصًا ما بنى آلة الزمن وأعادني إلى سوريا. من الداخل تبدو السفارة كأي جهة حكومية سورية. الموظفون الذين يقفون خلف مكاتبهم صوتهم عالٍ، يصرخون بوجهك، بينما توجد خلفهم صورة ضخمة للأسد على الحائط. أما البشر الذين فقدوا كل شيء - أسرَهم ومنازلَهم – فهؤلاء يجلسون في هذه السفارة لساعات، بينما ينظر إليهم الأسد بازدراء من فوق.

نيكولا، ٢٩

Maysa

كصحفية، اسمي مدرج في قائمة طويلة ضمن الأشخاص المطلوبين من قبل المخابرات المركزية. لكن مكتب الهجرة لم يعنه ذلك كثيرًا - أصروا على أن أذهب إلى السفارة. لقد دفعت مئات اليوروهات لقنصلية النظام، التي تمنعني من العيش في بيئة آمنة في بلدي، سوريا. حتى يومنا هذا، لا أحد يستطيع أن يشرح لي لماذا يتعيّن عليّ أنا أن أدفع المال للنظام، بينما هو معاقب دوليًا؟

مايسة، ٦١

Wael

جواز سفري السوري منتهي الصلاحية. لا يمكنني زيارة أفراد أسرتي في الأردن أو لبنان إذا أردت لأنني أرفض التعاون مع حكومة إجرامية. الحصول على جواز سفر هو حق . لكنني لا أريد أن أدفع مال مقابل جواز سفر إلى حكومة تستخدم الإيرادات لشراء أسلحة. إذن ماذا عن حقوقي؟ ما زلت أُكافح مع السلطات الألمانية حتى أتمكن من الحصول على وثائق سفر بديلة.

وائل، ٣٨

Samaa

تقارير من منظمة مراسلون بلا حدود بأنه قد تم اعتقال أبي ثلات مرات وأننا كعائلته في خطر. ما يزعجني في عمل المؤسسات الحكومية وخاصة مكاتب الأجانب أنهم ينظرون إلينا كحالات وأوراق بيروقراطية. نحن بشر تماماً كاللذين يعملون في هذه المكاتب. من المهم جداً وجود تفهُّم لأوضاعنا وقصصنا وحالاتنا لكن ذلك لم يعنِ للسلطات الألمانية شيئاً وكان جوابهم: ( أنت تجاوزتِ 18 عاماً وأن لا علاقة لكِ بنشاط والدك)

سماء, ٢٣